التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2541 2687 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني خارجة بن زيد الأنصاري أن أم العلاء -امرأة من نسائهم قد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته- أن عثمان بن مظعون طار له سهمه في السكنى حين أقرعت الأنصار سكنى المهاجرين. قالت أم العلاء: فسكن عندنا عثمان بن مظعون، فاشتكى، فمرضناه، حتى إذا توفي وجعلناه في ثيابه دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله. فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "وما يدريك أن الله أكرمه؟ ". فقلت: لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما عثمان فقد [ ص: 672 ] جاءه -والله- اليقين، وإني لأرجو له الخير، والله ما أدري -وأنا رسول الله- ما يفعل به". قالت: فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا، وأحزنني ذلك. قالت: فنمت فأريت لعثمان عينا تجري، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: "ذلك عمله". [انظر: 1243 - فتح: 5 \ 293]

التالي السابق


الخدمات العلمية