التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 243 ] 17 - باب: من تصدق إلى وكيله ثم رد الوكيل إليه

2758 - وقال إسماعيل : أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، لا أعلمه إلا عن أنس رضي الله عنه قال : لما نزلت : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران : 92] جاء أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، يقول الله تبارك وتعالى في كتابه : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران : 92] وإن أحب أموالي إلي بيرحاء -قال : وكانت حديقة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويستظل بها ويشرب من مائها - فهي إلى الله -عز وجل - وإلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، أرجو بره وذخره ، فضعها - أي رسول الله - حيث أراك الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "بخ يا أبا طلحة ، ذلك مال رابح ، قبلناه منك ورددناه عليك ، فاجعله في الأقربين " . فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه ، قال : وكان منهم أبي وحسان ، قال : وباع حسان حصته منه من معاوية ، فقيل له : تبيع صدقة أبي طلحة ؟! فقال : ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم ؟ قال : وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني جديلة الذي بناه معاوية . [انظر : 1461 - مسلم: 998 - فتح: 5 \ 387]


ذكر فيه حديث إسحاق بن عبد الله قال : لا أعلمه إلا عن أنس ،

فذكر حديث بيرحاء السالف في الزكاة بطوله من حديث ابن يوسف ، عن مالك ، عن إسحاق أنه سمع أنسا فذكره ، وموضع الدلالة منه قوله : (فهي إلى الله وإلى رسوله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . فقال : "قد قبلناه منك ورددناه عليك فاجعله في الأقربين " فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه .

[ ص: 244 ] والبخاري ساقه هنا فقال : حدثنا إسماعيل ، أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن إسحاق به . والمزي في "أطرافه " بلفظ : وقال إسماعيل -هو ابن أبي أويس - أخبرني عبد العزيز . فذكره ، كذا ذكره معلقا ، والذي ألفيناه في أصل الدمياطي مسندا . وفي كتاب أبي مسعود وخلف : وقال إسماعيل بن جعفر . والصواب : ابن أبي أويس .

التالي السابق


الخدمات العلمية