التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2684 2839 - حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد -هو ابن زيد - عن حميد ، عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزاة فقال : " إن أقواما بالمدينة خلفنا ، ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ، حبسهم العذر " . [انظر : 2838 - فتح: 6 \ 46]


وقال موسى : حدثنا حماد ، عن حميد ، عن موسى بن أنس ، عن أبيه : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال أبو عبد الله : الأول أصح .

ذكر فيه حديث زهير ، عن حميد ، عن أنس : رجعنا من غزوة تبوك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وفي رواية حماد -هو ابن زيد - عن حميد ، عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزاة فقال : "إن أقواما بالمدينة خلفنا ، ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ، حبسهم العذر " .

وقال موسى : ثنا حماد ، عن حميد ، عن موسى بن أنس ، عن أبيه : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال أبو عبد الله : والأول أصح .

هذا الحديث من أفراده ; وانفرد به مسلم عن جابر وقال : "حبسهم المرض " وفي رواية : "إلا شركوكم في الأجر " ، ولما ذكر الإسماعيلي حديث حميد عن أنس ساقه من حديث عفان : ثنا حماد بن سلمة ، أنا حميد ، عن موسى بن أنس ، عن أبيه أنس فذكره ، ثم قال : وحماد عالم بحديث حميد ، متقدم فيه على غيره . ووصله أيضا أبو نعيم من حديث حجاج عن حماد به ، وعند الإسماعيلي : "وهم معكم بالنية "

[ ص: 472 ] ولأبي داود : "ولا أنفقتم نفقة " .

وهذا الحديث قال على أن من حبسه العذر من أعمال البر مع نيته فيها ، أنه يكتب له أجر العامل بها كما قال - صلى الله عليه وسلم - فيمن غلبه النوم عن صلاة الليل أنه يكتب له أجر صلاته ، وكان نومه صدقة عليه ، وقد سلف هذا المعنى قريبا .

التالي السابق


الخدمات العلمية