التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2721 2876 - حدثنا قبيصة ، حدثنا سفيان ، عن معاوية بهذا . وعن حبيب بن أبي عمرة ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله نساؤه عن الجهاد فقال : " نعم الجهاد الحج " . [انظر : 1520 - فتح: 6 \ 75]


ذكر فيه حديث عائشة : استأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجهاد ، فقال : "جهادكن الحج " وقد سلف في أول الجهاد ، وقال عبد الله بن الوليد : ثنا سفيان ، ثنا معاوية بهذا .

حدثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، ثنا معاوية بهذا .

وعن حبيب بن أبي عمرة ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله نساؤه عن (الجهاد ) ، فقال : "نعم الجهاد الحج " .

وهو دال على أن النساء لا جهاد عليهن ، وأنهن غير داخلات في قوله تعالى : انفروا خفافا وثقالا [التوبة : 41] وهو إجماع ، وليس في قوله : "جهادكن الحج " أنه ليس لهن أن يتطوعن به ، فإنما فيه أنه الأفضل لهن ، وسببه أنهن لسن من أهل القتال للعدو ولا قدرة لهن عليه ولا قيام به ، وليس للمرأة أفضل من الاستتار وترك مباشرة الرجال بغير قتال ، فكيف في حال القتال التي هي أصعب ، والحج

[ ص: 563 ] يمكنهن (فيه ) مجانبة الرجال والاستتار عنهم ، فلذلك كان أفضل لهن من الجهاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية