التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2745 [ ص: 620 ] 79 - باب: اللهو بالحراب ونحوها

2901 - حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام ، عن معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : بينا الحبشة يلعبون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بحرابهم دخل عمر ، فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها . فقال : "دعهم يا عمر " . وزاد علي : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر : في المسجد . [مسلم : 893 - فتح: 6 \ 92]


ذكر فيه حديث معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : بينا الحبشة يلعبون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بحرابهم دخل عمر ، فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها ، فقال : "دعهم يا عمر " . وزاد علي : ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر : في المسجد .

وأخرجه الإسماعيلي من حديث الوليد ، ثنا الأوزاعي ، عن الزهري ; فقال : في المسجد .

وكذا هو في "صحيح مسلم " ، وهذا الحديث سبق في مثله في الصلاة ، وترجم عليه باب : أصحاب الحراب في المسجد ، وقد سلف هناك .

واللعب بالحراب سنة ; ليكون ذلك (عدة ) للقاء العدو ; وليتدرب الناس فيه ، ولم يعلم عمر معنى ذلك حين حصبهم حتى قال - صلى الله عليه وسلم - : "دعهم " .

ففيه : أن من تأول فأخطأ لا لوم عليه ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يوبخ عمر على ذلك ، إذ كان متأولا ، وقال ابن التين : حصب عمر الحبشة يحتمل أن يكون لم ير رسول الله ، ولم يعلم أنه رآهم ، أو يكون ظن أنه استحى

[ ص: 621 ] منهم ، قال : وهذا أولى ; لقوله : يلعبون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

وفيه : جواز مثل هذا اللعب في المسجد إذا كان مما يشمل الناس نفعه ، وقد سلف (مستوفى ) في الباب المشار إليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية