التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2750 2907 - قالت : وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب ، فإما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإما قال : "تشتهين تنظرين " . فقالت : نعم . فأقامني وراءه خدي على خده ويقول : "دونكم بني أرفدة " . حتى إذا مللت قال : "حسبك ؟ " . قلت : نعم . قال : "فاذهبي " . قال أبو عبد الله : قال أحمد ، عن ابن وهب ، فلما غفل . [انظر : 454 - مسلم: 812 - فتح: 6 \ 94]


ذكر فيه حديث عائشة : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث . قالت : وكان (يوما عندي ) يلعب السودان بالدرق والحراب ، إلى قوله : "دونكم بني أرفدة " . قال أحمد ، عن ابن وهب : فلما غفل . وقد سلف في العيد وغيره .

و (أرفدة ) لعب لهم أو اسم أبيهم الأقدم ، وقال ابن بطال : نسبة إلى جدهم وكان يسمى أرفدة .

وفيه : أن الدرق من آلات الحرب التي ينبغي لأهلها اتخاذها ، والتحرز بها من أسلحة العدو ، وأن الصحابة استعملوها في ذلك .

وقوله : ("دونكم بني أرفدة " ) يحضهم على ما هم فيه من اللعب بالحراب والدرق ; لأن في ذلك منفعة وتدريبا وعدة للقاء العدو .

التالي السابق


الخدمات العلمية