التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2792 [ ص: 53 ] 104 - باب: الخروج بعد الظهر

2951 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بالمدينة الظهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعا. [انظر: 1089 - مسلم: 690 - فتح: 6 \ 114]


ذكر فيه حديث أنس أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى بالمدينة الظهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعا .

هذا الحديث سلف في الحج.

وخروجه في الحال المذكور دليل على أنه لا ينبغي أن يكره السفر، وابتداء العمل بعد ذهاب صدر النهار وأوله إذ الأوقات كلها لله تعالى، وأن حديث صخر الغامدي مرفوعا: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" قال: وكان إذا بعث جيشا أو سرية بعثهم أول النهار . قال: وكان صخر رجلا تاجرا (فكان) إذا بعث غلمانه بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله. لا يدل أن غير البكور لا بركة فيه؛ لأن كل ما فعله الشارع ففيه البركة ولأمته فيه أكرم الأسوة، إنما خص البكور بالدعاء من بين سائر الأوقات؛ لأنه وقت يقصده الناس بابتداء أعمالهم، وهو وقت نشاط وقيام من دعة فخصه بالدعاء لينال بركة دعوته جميع أمته.

التالي السابق


الخدمات العلمية