التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2871 3036 - ولقد شكوت إليه: إني لا أثبت على الخيل. فضرب بيده في صدري، وقال: "اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا". [انظر: 3020 - مسلم: 2475، 2476 - فتح: 6 \ 161]


ذكر فيه حديث جرير، وقد أسلفناه في باب حرق الدور والنخيل.

وفيه: أن الرجل الوجيه في قومه له حرمة ومكانة على من هو دونه؛ لأن جريرا كان سيد قومه.

وفيه: أن لقاء الناس بالتبسم وطلاقة الوجه من أخلاق النبوة، وهو مناف للتكبر وجالب المودة.

وفيه: فضل الفروسية وإحكام ركوب الخيل، فإن ذلك مما ينبغي أن يتعلمه الرجل الشريف والرئيس.

وفيه: أنه لا بأس للعالم والإمام إذا أشار إلى إنسان في مخاطبة أو غيرها أن يضع عليه يده ويضرب بعض جسده، ذلك من التواضع.

وفيه: استمالة النفوس، وفيه: بركة دعوته؛ لأنه قد جاء في الحديث أنه ما سقط بعد ذلك من الخيل.

التالي السابق


الخدمات العلمية