التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2900 [ ص: 312 ] 185 - باب: من غلب العدو فأقام على عرصتهم ثلاثا 3065 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك، عن أبي طلحة - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال. تابعه معاذ وعبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . [3976 - مسلم: 2875 - فتح: 6 \ 181]


ذكر فيه حديث قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال. تابعه معاذ وعبد الأعلى، ثنا سعيد، عن قتادة، (عن أنس )، عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

متابعة عبد الأعلى أخرجها مسلم، عن يوسف بن حماد عنه، ومتابعة معاذ أخرجها الإسماعيلي، عن أبي يعلى، عن أبي بكر بن أبي شيبة: ثنا معاذ بن معاذ وعبد الأعلى، ثنا سعيد عن قتادة، فذكره. قال الحميدي : زاد البرقاني في هذا الحديث: قال قتادة: أحياهم الله. قلت: البخاري أخرجه في موضع آخر ولفظه: قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما. وذكر قبله أنه أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث. فذكره بداءة إياهم.

[ ص: 313 ] وقوله: (ما أنتم بأسمع لما أقول منهم) ثم ذكر قول قتادة. قال المهلب : وهذا كان منه - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم - ليريح الظهر والأنفس، هذا إذا كان في أمن من عدو طارق، وإنما قصد إلى ثلاث؛ لأنه أكثر ما يريح المسافر؛ لأن الأربعة إقامة؛ لحديث العلاء بن الحضرمي، وحديثه الآخر: "لا يبقين مهاجر بمكة بعد قضاء نسكه فوق ثلاث"، ولقسمة الغنائم، ولراحة الظهر. وقال ابن التين : هذا حكايته ما رأى لا أنه لا يجوز غيره. وقال ابن الجوزي : فائدتها لتظهر تأثير الغلبة وتنفيذ الأحكام وترتيب الثواب، ولقلة احتفاله بهم كأنه يقول: نحن مقيمون فإن كانت لكم قوة فهلموا إلينا.

التالي السابق


الخدمات العلمية