التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2926 3093 - فقال لها أبو بكر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا نورث، ما تركنا صدقة". فغضبت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر. قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك، وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، فأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال: هما صدقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر. قال: فهما على ذلك إلى اليوم. [3712، 4036، 4241، 6726 - مسلم: 1759 - فتح: 6 \ 197]

التالي السابق


الخدمات العلمية