التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2978 3147 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك أن ناسا من الأنصار قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - من أموال هوازن ما أفاء، فطفق يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل فقالوا: يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي قريشا ويدعنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم. قال أنس: فحدث رسول الله بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار، فجمعهم في قبة من أدم، ولم يدع معهم أحدا غيرهم، فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما كان حديث بلغني عنكم؟". قال له فقهاؤهم: أما ذوو آرائنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا، وأما أناس منا حديثة أسنانهم فقالوا: يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي قريشا ويترك الأنصار، وسيوفنا تقطر من دمائهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إني أعطي رجالا حديث عهدهم بكفر، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به". قالوا: بلى يا رسول الله قد رضينا. فقال لهم: "إنكم سترون بعدي أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - على الحوض". قال أنس: فلم نصبر. [انظر: 3146 - مسلم: 1059 - فتح: 6 \ 250]

التالي السابق


الخدمات العلمية