التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3195 [ ص: 419 ] 15 - باب: قول الله تعالى: ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة إلى قوله: المنذرين [النمل: 54 - 58]

3375 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد ". [انظر: 3372 - مسلم: 151 - فتح: 6 \ 415]


ذكر فيه حديث: "يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد" ويأتي في التفسير، وقد سلف، و الفاحشة : هي اللواط، وقوله: وأنتم تبصرون أي: تعلمون أنها فاحشة، فذلك أعظم لذنبهم، وقيل: يرى ذلك بعضهم من بعض ولا يكتمه منه، وقال مجاهد في قوله: أناس يتطهرون عن أدبار النساء والرجال عن الاستهزاء بهم، وقال قتادة: عابوهم بغير علم، فإنهم يتطهرون من أعمال السوء.

وقوله: وأمطرنا عليهم مطرا [الأعراف: 84] قال الداودي: أينما كان المطر في كتاب الله فهو (العذاب) والمذكور في التفسير أنه يقال: أمطر في العذاب ومطرت في الرحمة، وأهل اللغة يقولون: مطرت السماء وأمطرت.

التالي السابق


الخدمات العلمية