التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3196 [ ص: 420 ] 16 - باب: فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون [الحجر: 62]

فأنكرهم ونكرهم واستنكرهم واحد يهرعون [هود: 78]: يسرعون دابر [الحجر: 66]: آخر صيحة [يس: 29]: هلكة للمتوسمين [الحجر: 75]: للناظرين. لبسبيل [الحجر: 76]: لبطريق. [فتح: 6 \ 416]

3376 - حدثنا محمود، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم -: " فهل من مدكر " [القمر: 15]. [انظر: 3341 - مسلم: 823 - فتح: 6 \ 416]


ثم ذكر حديث عبد الله - رضي الله عنه - قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( فهل من مدكر ).

وقد سلف، وفي إسناده أبو إسحاق، واسمه: عمرو بن عبد الله السبيعي وشيخ شيخ البخاري فيه أبو أحمد، وهو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، وفي نسخة بعد قوله منكرون : ( بركنه : بمن معه; لأنهم قوته تركنوا : تميلوا) وصحح عليها الدمياطي وقال: هذا التفسير لأبي إسحاق وحده. قال مجاهد: أنكرهم لوط. وقيل: إبراهيم، لما لم يأكلوا من طعامه.

قال ثعلب في يهرعون : يستحثون. وقال غيره: يسرعون إليه في فزع، مثل قوله: فهم على آثارهم يهرعون [الصافات: 70] وقيل: كأنهم يزعجون من الإسراع.

وقيل: إذا أسرع يرعد.

[ ص: 421 ] وقوله: ( دابر آخر) أي: آخرهم مستأصل. وقال الفراء: الدابر: الأصل. وما ذكره في المتوسمين هو قول الضحاك، وقال مجاهد: معناه للمتفرسين، وحقيقة توسمت الشيء نظرت نظر متثبت، والسبيل: الطريق، كما ذكر، يؤنثان ويذكران، والضمير في إنها يعود على مدينة لوط، وقيل: على الآيات.

التالي السابق


الخدمات العلمية