التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3209 3389 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة أنه سأل عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أرأيت قوله: حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا [يوسف: 110] أو: كذبوا [يوسف: 110]. قالت: بل كذبهم قومهم. فقلت: والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم، وما هو بالظن. فقالت: يا عرية، لقد استيقنوا بذلك. قلت: فلعلها أو كذبوا . قالت: معاذ الله، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، وأما هذه الآية قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، وطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأست ممن كذبهم من

[ ص: 434 ] قومهم، وظنوا أن أتباعهم كذبوهم جاءهم نصر الله.

قال أبو عبد الله: استيأسوا [يوسف: 80] افتعلوا من يئست. منه [يوسف: 80] من يوسف. ولا تيأسوا من روح الله [يوسف: 87] معناه الرجاء. [4535، 4695، 4696 - فتح 6 \ 418]

التالي السابق


الخدمات العلمية