التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3213 [ ص: 449 ] 22 - باب: قول الله تعالى: وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا إلى قوله: طوى [طه: 9 - 12]

آنست [طه: 10]: أبصرت نارا لعلي آتيكم منها بقبس [طه: 10] الآية. قال ابن عباس: المقدس [طه: 12]: المبارك. طوى [طه: 12]: اسم الوادي سيرتها [طه: 21]: حالتها و النهى [طه: 54]: التقى بملكنا [طه: 87]: بأمرنا. هوى [طه: 81]: شقي. فارغا [القصص: 10]: إلا من ذكر موسى. ردءا [القصص: 34]: كي يصدقني، ويقال: مغيثا أو معينا. يبطش ويبطش. يأتمرون [القصص: 20]: يتشاورون. والجذوة: قطعة غليظة من الخشب ليس فيها لهب. سنشد [القصص: 35]: سنعينك، كلما عززت شيئا فقد جعلت له عضدا، وقال غيره: كلما لم ينطق بحرف أو فيه تمتمة أو فأفأة فهي عقدة أزري [طه: 31]: ظهري فيسحتكم [طه: 61]: فيهلككم. المثلى [طه: 63]: تأنيث الأمثل، يقول: بدينكم، يقال: خذ المثلى: خذ الأمثل. ثم ائتوا صفا [طه: 64] يقال: هل أتيت الصف اليوم؟ يعني: المصلى الذي يصلى فيه. فأوجس [طه: 67]: أضمر خوفا، فذهبت الواو من خيفة [طه: 67]: لكسرة

الخاء. في جذوع النخل [طه: 71]: على جذوع خطبك [طه: 95]: بالك. مساس [طه: 97]: مصدر [ ص: 450 ] ماسه مساسا لننسفنه [طه: 97]: لنذرينه. الضحاء: الحر. قصيه [القصص: 11]: اتبعي أثره، وقد يكون أن تقص الكلام نحن نقص عليك [الكهف: 13]. عن جنب [القصص: 11]: عن بعد، وعن جنابة وعن اجتناب واحد. قال مجاهد: على قدر [طه: 40]: موعد ولا تنيا [طه: 42]: لا تضعفا يبسا [طه: 77]: يابسا من زينة القوم [طه: 87]: الحلي الذي استعاروا من آل فرعون فقذفناها ألقيتها. ألقى [طه: 87]: صنع. فنسي [طه: 88] موسى، هم يقولونه: أخطأ الرب ألا يرجع إليهم قولا [طه: 89]: في العجل.

3393 - حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثهم عن ليلة أسري به: "حتى أتى السماء الخامسة، فإذا هارون، قال: هذا هارون، فسلم عليه. فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح". تابعه ثابت وعباد بن أبي علي عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. [انظر: 3207 - مسلم: 164 - فتح 6 \ 423]


ذكر فيه حديث أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة أنه - صلى الله عليه وسلم - حدثهم عن ليلة أسري به "حتى أتى السماء الخامسة فإذا هارون، قال: هذا هارون سلم عليه، فسلمت عليه، فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح" هذا الحديث سلف مطولا غير مرة، ثم قال: تابعه ثابت وعباد بن أبي علي، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

[ ص: 451 ] متابعة ثابت أخرجها مسلم عن شيبان، عن حماد بن سلمة عنه.

ومالك بن صعصعة أخوه قيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا.

وفي الصحابة قيس بن صعصعة، روى حبان بن واسع عن أبيه [عنه] قلت: يا رسول الله. وقيس بن أبي صعصعة عمرو بن زيد الخزرجي المازني عقبي بدري، أمير الساقة يوم بدر وهو الذي قبله، وهذا أصح.

وعباد بن أبي علي روى عنه هشام الدستوائي وحماد بن زيد وخليد بن حسان، لم يذكروه.

ومعنى آنست نارا : وجدتها وعلمت مكانها. والقبس: ما أخذ من صوف أو قصب أو فتيلة. وقال ابن فارس: القبس: قبس النار وهو الشعلة، يقال: أقبست الرجل علما وقبسته نارا.

[ ص: 452 ] وقال ابن دريد: قبست من فلان نارا واقتبست منه علما. وقيل: القبس الجذوة وهي النار التي تأخذها في طرف عود.

ومعنى ( سيرتها حالتها) أي: سنعيدها عصى كما كانت.

("النهى": التقى) أو الورع، أو العقول، أو الرأي، وجزم البخاري بالأول وكلها متقاربة; لأنه مأخوذ من النهى وواحدها نهية.

وقوله: ( بملكنا ): أي (بأمرنا). والملك ما حوته اليد، وبالفتح المصدر، والمعنى واحد. وقال قتادة: بطاقتنا وتقرأ بملكنا بالضم، أي: بسلطاننا، وأنكرت; لأنهم لم يكن لهم سلطان إنما كانوا مستضعفين تذبح أبناؤهم وتستحيى نساؤهم.

ردءا يصدقني (ويقال: معينا ومغيثا) (والجذوة: قطعة -بالتثليث- غليظة من الخشب ليس فيها لهب).

والعقدة التي كانت في لسان موسى; لأنه أخذ جمرة فجعلها في فيه غرا من امرأة فرعون لتدرأ عنه عقوبة فرعون; لأنه أخذ بلحيته فقال: هذا عدو لي، فقالت له: إنه لا يعقل.

و(كلما لم ينطق بحرف أو فيه تمتمة أو فأفأة عقدة).

و("أزري": ظهري) قاله ابن عباس. وقيل له أزر; لأنه محل الإزار وهو تمثيل; لأن القوة في الظهر، أي: أشد قوتي به.

والصف: المصلى. قال البخاري: (يقال هل أتيت الصف اليوم، يعني: المصلى الذي يصلى فيه). وقال أبو عبيد: مصلى العيد.

[ ص: 453 ] وقال أبو إسحاق: يجوز أن يكون المعنى: والناس مصطفون مجتمعون لهم; ليكون أعظم لأمركم وأشد لهيبتكم.

قال البخاري: ( مساس مصدر ماسه مساسا) ومعنى لا مساس أي: عقوبتك في الحياة الدنيا أن لا تخالط ولا تكلم. فنسي أي: لم يذكر لكم أنه إلهه، قاله ابن عباس. وقال الضحاك: ضل عنه تركه ومضى. وقيل: المعنى فنسي السامري الإيمان أي فتركه وأنه لما عبر البحر نافق. وقوله: ألا يرجع إليهم قولا يروى أنه لما جاز مرة واحدة ولم يعاود الجواز. وفي بعض النسخ سوى ما سلف.

( هوى : شقي، قال ابن عباس: المقدس : المبارك). قلت: والأرض المقدسة: الطور وما حوله، وقيل: أريحا، وقيل: دمشق، وقيل: فلسطين والأردن.

( طوى : اسم الوادي فارغا إلا من ذكر موسى. يبطش ويبطش. يأتمرون : يتشاورون. سنشد : سنعينك كلما عززت شيئا فقد جعلت له عضدا. فيسحتكم : فيهلككم. المثلى تأنيث الأمثل يقول: بدينكم، يقال: خذ المثلى، خذ الأمثل).

وقوله: ( فأوجس : أضمر خوفا، فذهبت الواو من خيفة بكسر الخاء في جذوع النخل : على جذوع. خطبك : بالك لننسفنه : لنذرينه. الضحى: الحر. قصيه : اتبعي أثره، وقد يكون أن تقص الكلام نحن نقص عليك عن جنب : عن بعد، وعن جنابة وعن اجتناب واحد. وقال مجاهد: على قدر : موعد.

[ ص: 454 ] ولا تنيا : لا تضعفا. مكانا سوى : منصف بينهم يبسا : يابسا. زينة القوم : الحلي الذي استعاروا من آل فرعون. ( فقذفتها ) : ألقيتها. ألقى : صنع. فنسي موسى. هم يقولون: أخطأ الرب ألا يرجع إليهم قولا العجل) وستأتي جملة من ذلك في تفسير سورة طه.

[ ص: 455 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية