التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
26 - باب: طوفان من السيل

ويقال للموت الكثير: طوفان. القمل: الحمنان يشبه صغار الحلم. حقيق [الأعراف: 105]: حق. سقط [الأعراف: 149]: كل من ندم فقد سقط في يده. [فتح: 6 \ 431]


الشرح:

الطوفان في اللغة: ما كان هلكا من موت أو سيل، أي ما يطيف بهم فيهلكهم.

وقوله: والقمل إلى آخره (الحمنان): هو الحلم بفتح الحاء واللام، والحلم في اللغة: صغار القردان. وعبارة الدمياطي: ضرب من القردان يشبه الحلمة.

وقال مجاهد: القمل الدبا قال: أرسل الله عليهم الجراد فأكل مسامير أبوابهم وثيابهم، وأرسل عليهم القمل وهو الدبا فكان يدخل في ثيابهم وفرشهم. وقال حبيب بن أبي ثابت: القمل: الجعلان. وقيل: هي دواب صغار من جنس القردان، إلا أنها أصغر منها واحدها قملة. وقيل: هي صغار الدبا قاله ابن فارس. وقيل: هي كبار القردان، ذكره الهروي.

وقيل: هي دواب أصغر من القمل.

والضفادع واحدها ضفدع بكسر الضاد وفتح الدال وكسرها والدم قال مجاهد: كانوا يجدونه في ثيابهم وشرابهم وطعامهم.

[ ص: 465 ] مفصلات بعضها منفصل من بعض، فقيل: كان بين الآية والآية ثمانية أيام. وقيل: أربعون ليلة. وكان الإسرائيلي يشرب مع الفرعوني في قدح فيكون للأول ماء وللثاني دم.

وقوله: حقيق حق، أي: وجب، وهذا على قراءة من شد الياء من (علي) ومن خفف قال أبو عبيدة: أي: حريص.

وقيل: معناه أنا حقيق بالصدق.

وقوله: (كل من ندم قيل: سقط) ويقال: أسقط وقرئ "سقط" ومعناه: سقط الدم من أيديهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية