التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3249 [ ص: 541 ] 45 - باب: وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك إلى قوله أيهم يكفل مريم [آل عمران: 43 - 44]

يقال يكفل يضم، وكفلها [آل عمران: 37]: ضمها، مخففة ليس من كفالة الديون وشبهها.

3432 - حدثني أحمد بن أبي رجاء، حدثنا النضر، عن هشام قال: أخبرني أبي قال: سمعت عبد الله بن جعفر قال: سمعت عليا - رضي الله عنه - يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول " خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة ". 3815 - مسلم: 2430 - فتح: 6 \ 470]


معنى وطهرك أي: من الدنس أو من الحيض على نساء العالمين قيل: أي عالمي زمانها وعلى جميع النساء بعيسى، فلم تلد من غير ذكر غيرها اقنتي : هو القيام أو الطاعة واسجدي واركعي كان من شريعتهم كذلك، أو الواو لا ترتيب فيها.

وكفلها معناه: قبلها وتحملها، وقال أبو عبيدة وأبو منصور (وكفلها) مخففا: ضمن المقام بها، وهذا خلاف ما ذكره البخاري.

وقال ابن فارس نحو قوله في كفل به: إذا ضمه، وكفله إذا أعانه.

وقال أبو منصور: وكفلها مشددا أي: كفل الله زكريا إياها.

التالي السابق


الخدمات العلمية