التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3342 3535 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة! " قال: "فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين". [مسلم: 2286- فتح: 6 \ 558]


ذكر فيه حديث جابر- رضي الله عنه- قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا فأكملها وأحسنها، إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون، ويقولون: لولا موضع اللبنة".

وحديث أبي هريرة سلف مثله، وفيه: "إلا موضع لبنة من زاوية" وفيه: و"يقولون: هلا وضعت هذه اللبنة" قال: "فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين".

الشرح:

اللبنة بكسر اللام وسكون الباء، وتقال بكسر الباء وفتح اللام، وذكر القرطبي في "أسمائه" هذا الحديث. والزاوية: الركن; قاله الداودي.

قال ثعلب: الخاتم: الذي ختم به الأنبياء، والخاتم أحسن الأنبياء خلقا وخلقا.

[ ص: 109 ] وقوله: ("مثلي")، قال في "الصحاح": مثل كلمة تسوية يقال: هذا مثله ومثله كما يقال: شبهه وشبهه بمعنى. قال: والمثل ما يضرب به من الأمثال، قال: ومثل الشيء أيضا صفته. وفي "الجمهرة": المثل: النظير، والمثل السائر معروف. قال ابن الجوزي في "غريبه" ومن خطه نقلت: كأن المثل مأخوذ من المثل.

التالي السابق


الخدمات العلمية