التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3347 [ ص: 117 ] 21 - باب

3540 - حدثني إسحاق، أخبرنا الفضل بن موسى، عن الجعيد بن عبد الرحمن: رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين جلدا معتدلا فقال قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن خالتي ذهبت بي إليه فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي شاك فادع الله. قال: فدعا لي. [انظر: 190- مسلم: 2345- فتح: 6 \ 560]


ذكر فيه حديث الجعيد بن عبد الرحمن: رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين جلدا معتدلا فقال قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن خالتي ذهبت بي إليه فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي شاك فادع الله له. قال: فدعا لي.

هذا الحديث سيذكره على الإثر في باب خاتم النبوة مطولا وذكر طرفا منه في الحج. وظهر لي في وجه إيراده هنا عقب باب الاسم وباب الكنية كيفية ندائه بيا رسول الله لا باسمه كما قال تعالى: لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا فذكر أولا اسمه، ثم كنيته، ثم ذكر كيفية ندائه.

والسائب بن يزيد هذا هو ابن سعيد أبو يزيد المعروف بابن أخت نمر، قيل: إنه ليثي كناني، وقيل: أزدي، وقيل: كندي حليف بني أمية، ولد في السنة الثانية. وخرج في الصبيان إلى ثنية الوداع يتلقى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (مقدمه من تبوك) وشهد حجة الوداع. وفصل ابن

[ ص: 118 ] منده
بينه وبين السائب بن يزيد. قال عطاء مولى السائب: إنه كان مقدم رأسه أسود؛ لأنه- عليه السلام- مسحه، وهو هو. وأمه علية بنت شريح الحضرمية، ومخرمة بن شريح خاله، والجعيد بن عبد الرحمن، قال فيه جماعة: الجعد مكبرا.

التالي السابق


الخدمات العلمية