التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3385 3578 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو طلحة لأم سليم، لقد سمعت صوت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ضعيفا، أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم. فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال لي رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "آرسلك أبو طلحة؟". فقلت: نعم. قال: "بطعام؟ ". فقلت: نعم. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لمن معه: "قوموا". فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته. فقال أبو طلحة: يا أم سليم، قد جاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم. فقالت: الله ورسوله أعلم. فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأقبل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو طلحة معه، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "هلمي يا أم سليم ما عندك". فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ففت، وعصرت أم سليم عكة فأدمته، ثم قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال: " ائذن لعشرة". فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: "ائذن لعشرة". فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: "ائذن لعشرة". فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: "ائذن لعشرة". فأكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون-أو ثمانون- رجلا. [انظر: 422- مسلم: 2040- فتح: 6 \ 586]

التالي السابق


الخدمات العلمية