التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3495 3698 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عثمان-هو ابن موهب- قال: جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القوم؟ قال: هؤلاء قريش. قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر. قال: يا ابن عمر، إني سائلك عن شيء فحدثني، هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم. فقال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبين لك، أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر; فإنه كانت تحته بنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكانت مريضة، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه". وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بيده اليمنى " هذه يد عثمان". فضرب بها على يده، فقال: "هذه لعثمان". فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك. [فتح: 7 \ 54]

التالي السابق


الخدمات العلمية