التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3526 3733 - وحدثنا علي، حدثنا سفيان قال: ذهبت أسأل الزهري عن حديث المخزومية فصاح بي، قلت لسفيان: فلم تحتمله عن أحد؟ قال: وجدته في كتاب كان كتبه أيوب بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة- رضي الله عنها- أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فقالوا: من يكلم فيها النبي- صلى الله عليه وسلم-؟ فلم يجترئ أحد أن يكلمه، فكلمه أسامة بن زيد، فقال: " إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف قطعوه، لو كانت فاطمة لقطعت يدها". [انظر: 2648- مسلم: 1688- فتح: 7 \ 87]


ذكر فيه حديث عائشة- رضي الله عنها- أن قريشا أهمهم شأن المخزومية، فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.

ثم ساقه عنها من طريق آخر.

أسامة كنيته أبو زيد، وأبو محمد وأبو حارثة ابن زيد بن شراحيل، الكلبي. الحب بن الحب ومولاه، وابن حاضنته ومولاته أم أيمن.

ومن خصائصه: تأميره على جيش كان فيهم أبو بكر وعمر، وكان عمره إذ ذاك عشرين سنة فأقل لما أرسله أبو بكر- رضي الله عنه- على ناحية البلقاء،

[ ص: 338 ] وشهد مع أبيه مؤتة، وكان أنجزه مدة ثم تحول إلى المدينة، مات بوادي القرى، وقيل: بالمدينة سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة أربعين ابن خمس وخمسين سنة، وهو من الأفراد في الصحابة.

وفيه: فضل ظاهر لأسامة، وأنه يسمى الحب، واهتمام المرء بأهله.

وقوله: "كان بنو إسرائيل إذا سرق فيهم الشريف تركوه" يعني: أحدثوا ذلك بعد إيمانهم.

وفيه: ترك الرحمة بمن وجب عليه الحدود.

فائدة:

السارقة هي فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وعمها: أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال.

التالي السابق


الخدمات العلمية