التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3571 3782 - حدثنا الصلت بن محمد أبو همام قال: سمعت المغيرة بن عبد الرحمن، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قالت الأنصار: اقسم بيننا وبينهم النخل. قال: " لا". قال: يكفونا المئونة وتشركونا في التمر. قالوا: سمعنا وأطعنا. [انظر: 2325- فتح: 7 \ 113]


[ ص: 382 ] ذكر فيه أحاديث:

أحدها:

حديث إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: لما قدموا المدينة آخى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بين عبد الرحمن وسعد بن الربيع، الحديث، وقد سلف في أوائل البيوع.

وبنو قينقاع: مثلث النون، شعب من يهود المدينة، أضيف إليهم السوق، أجلاهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كانوا أرادوا أن يلقوا عليه رحى.

و(مهيم): أي ما أمرك؟ كلمة يمانية، وقوله: (نواة من ذهب أو وزن نواة. شك إبراهيم) قال الداودي: من روى وزن نواة فهو غلط، وقال أبو عبيد: هي خمسة دراهم تسمى نواة كما تسمى الأربعون أوقية، والعشرون نشا.

وقال الأزهري: لفظ الحديث يدل على أنه تزوجها على ذهب قيمته خمسة دراهم، ألا تراه قال: (نواة من ذهب) ولست أدري لم أنكره أبو عبيد.

وفيه: دلالة على أبي حنيفة في قوله: لا يكون الصداق أقل من عشرة دراهم، وقال سحنون عن ابن وهب: النواة قيمتها خمسة دراهم، قال ابن وهب: وكذا قال ابن عيينة قال: والنواة خمسة قراريط.

وفيه: المتاجرة مع اليهود.

[ ص: 383 ] الحديث الثاني:

عن أنس- رضي الله عنه-: قدم علينا عبد الرحمن بن عوف، وآخى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بينه وبين سعد بن الربيع، وكان كثير المال. وسلف أيضا هناك، والوضر: لطخ من خلوق أو طيب، وقال الداودي: هو ما يتعلق بالثياب من الطيب.

وفيه: الأمر بالوليمة، والأشهر استحبابها وهي الطعام الذي يصنع عند العرس، وقال الداودي: هي كل شيء يدعى إليه مشتقة من الالتئام; لأن بها الوصلة، واجتماع الشمل.

الحديث الثالث:

عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قالت الأنصار: اقسم بيننا وبينهم النخل، قال: "لا" قال: تكفونا المئونة وتشركونا في التمر، قالوا: سمعنا وأطعنا.

هذا سلف في المزارعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية