التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3580 3791 - حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان قال: حدثني عمرو بن يحيى، عن عباس بن سهل، عن أبي حميد، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: " إن خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث، ثم بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير". فلحقنا سعد بن عبادة فقال: أبا أسيد، ألم تر أن نبي الله- صلى الله عليه وسلم- خير الأنصار فجعلنا أخيرا؟ فأدرك سعد النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، خير دور الأنصار فجعلنا آخرا. فقال: "أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار؟!". [انظر: 1481- مسلم: 1392- فتح: 7 \ 115]


ذكر فيه حديث غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي أسيد- رضي الله عنه- قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن خزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار

[ ص: 389 ] خير". فقال سعد: ما أرى النبي- صلى الله عليه وسلم- إلا قد فضل علينا. فقيل: قد فضلكم على كثير.
وقال عبد الصمد ثنا شعبة ثنا قتادة سمعت أنسا- رضي الله عنه- قال: قال أبو أسيد: عن النبي- صلى الله عليه وسلم- بهذا وقال سعد بن عبادة: وحديث أبي أسيد أنه سمع النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: "خير الأنصار-أو قال: خير دور الأنصار" فذكره بالواو دون ثم، إلى قوله: "وبنو ساعدة". وحديث أبي حميد، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث، ثم بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير". فلحقنا سعد بن عبادة فقال: أبا أسيد، ألم تر أن نبي الله- صلى الله عليه وسلم- خير الأنصار فجعلنا أخيرا؟ فأدرك سعد النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، خير دور الأنصار فجعلنا آخرا. فقال: "أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار؟! ".

الشرح:

وبنو النجار رهط سعد بن معاذ وأبي أيوب، وبنو عبد الأشهل

قوم أسيد بن الحضير، ويقال: إنه- صلى الله عليه وسلم-أول ما قدم المدينة نزل عند بني عبد الأشهل، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، وقيل: إنما نزل في بني عمرو بن عوف، ثم أتى المدينة، كذا ذكره الداودي، وقال الشيخ أبو محمد: نزل في حرة بني عمرو بن عوف على سعد بن خيثمة، ويقال: على كلثوم بن الهدم، قال: ولم يختلفوا أنه نزل بالمدينة على

[ ص: 390 ] أبي أيوب.

وقوله: "خير دور الأنصار" يعني: قبائلهم والدار: القبيلة قاله ابن فارس، واحتج بهذا الحديث، قال الداودي: هو مجاز.

وفيه: تفضيل الرجل على غيره، ولا يعد ذلك غيبة.

التالي السابق


الخدمات العلمية