التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3583 3794 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، سمع أنس بن مالك- رضي الله عنه- حين خرج معه إلى الوليد قال: دعا النبي- صلى الله عليه وسلم- الأنصار إلى أن يقطع لهم البحرين. فقالوا: لا، إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها. قال: " إما لا، فاصبروا حتى تلقوني، فإنه سيصيبكم بعدي أثرة". [انظر: 2376- فتح: 7 \ 117]


ثم أسند من حديث قتادة، عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير أن رجلا من الأنصار قال: يا رسول الله، ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ قال: "ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض".

ومن حديث هشام، عن أنس- رضي الله عنه- قال- صلى الله عليه وسلم- للأنصار: "إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني، وموعدكم الحوض".

ومن حديث يحيى بن سعيد، عن أنس- رضي الله عنه- دعا النبي- صلى الله عليه وسلم- الأنصار إلى

[ ص: 392 ] أن يقطع لهم البحرين. فقالوا: لا، إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها. قال: "إما (لا)، فاصبروا حتى تلقوني، فإنه سيصيبكم بعدي أثرة".


المراد بالأثرة: ما يرون بعده من التفضيل في العطاء، والأثرة: ما يؤثر به الرجل أي: يفضل به.

و(يقطع لهم) بضم الياء، من أقطع يقطع وهو يكون تمليكا وغير ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية