التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3602 3813 - حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا أزهر السمان، عن ابن عون، عن محمد، عن قيس بن عباد قال: كنت جالسا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة. فصلى ركعتين تجوز فيهما ثم خرج، وتبعته، فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة. قال: والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك، رأيت رؤيا على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- فقصصتها عليه، ورأيت كأني في روضة-ذكر من سعتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة فقيل له: ارقه. قلت: لا أستطيع. فأتاني منصف فرفع ثيابي من خلفي، فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت بالعروة، فقيل له: استمسك. فاستيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: " تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت". وذاك الرجل عبد الله بن سلام.

وقال لي خليفة: حدثنا معاذ، حدثنا ابن عون، عن محمد، حدثنا قيس بن عباد، عن ابن سلام قال: وصيف مكان: منصف. [7010، 7014- مسلم: 2484- فتح: 7 \ 129]

التالي السابق


الخدمات العلمية