التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3711 3926 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة- رضي الله عنها- أنها قالت: لما قدم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المدينة وعك أبو بكر وبلال. قالت: فدخلت عليهما فقلت: يا أبت، كيف تجدك؟ ويا بلال، كيف تجدك؟ قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:


كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله



وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول:

ألا

ليت شعري هل أبيتن ليلة     بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة     وهل يبدون لي شامة وطفيل



قالت عائشة: فجئت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأخبرته فقال: "
اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة".
[انظر: 1889- مسلم: 1376- فتح: 7 \ 262]

التالي السابق


الخدمات العلمية