التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3843 [ ص: 177 ] 22 - باب: ذكر أم سليط

4071 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، وقال ثعلبة بن أبي مالك: إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة، فبقي منها مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، أعط هذا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي عندك. يريدون أم كلثوم بنت علي. فقال عمر: أم سليط أحق به. وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. [انظر: 2881 - فتح: 7 \ 366]


ذكر فيه حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قسم مروطا، فأعطى مرطا جيدا لها دون زوجته أم كلثوم بنت علي. وقال: إنها أحق به. وأم سليط من نساء الأنصار .. الحديث.

وقد سلف في الجهاد في باب حمل النساء القرب، وفيه أن الفاروق كان يحرم من يقرب منه، ولذلك قال: أتعب عمر من بعده. وكان يبعث إلى بنته حفصة آخر ما يبعث إلى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسلف هناك الكلام على (تزفر) فقال: زفر الحمل يزفر زفرا أي حمله، وازدفر أيضا والزفر بالكسر الحمل والجمع أزفار، وذكره في "المنتهى" وغيره، قال عياض: تزفر بحملها ملأى على ظهرها تسقي الناس منها، والزفر الحمل على الظهر. والزفر: القربة أيضا. قال: كلاهما بفتح الزاي وسكون الفاء، وقال: منه زفر وأزفر. وجاء تفسيره في البخاري (تزفر) تخيط ، وهو غير معروف في اللغة.

التالي السابق


الخدمات العلمية