التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3876 4102 - حدثني عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان، أخبرنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: لما حفر الخندق رأيت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا، فانكفأت إلى امرأتي فقلت: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا. فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها، وطحنت الشعير ففرغت إلى فراغي، وقطعتها في

[ ص: 213 ] برمتها، ثم وليت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: لا تفضحني برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبمن معه. فجئته فساررته فقلت: يا رسول الله، ذبحنا بهيمة لنا، وطحنا صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك. فصاح النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "
يا أهل الخندق، إن جابرا قد صنع سورا فحي هلا بكم". فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء". فجئت وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك. فقلت: قد فعلت الذي قلت. فأخرجت له عجينا، فبصق فيه وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال: "ادع خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها"، وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو.
[انظر: 3070- مسلم: 2039 - فتح: 7 \ 395]

التالي السابق


الخدمات العلمية