التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3970 [ ص: 343 ] 4207 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل قال: التقى النبي - صلى الله عليه وسلم - والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا، فمال كل قوم إلى عسكرهم، وفي المسلمين رجل لا يدع من المشركين شاذة ولا فاذة إلا اتبعها فضربها بسيفه، فقيل: يا رسول الله ما أجزأ أحدهم ما أجزأ فلان. فقال: " إنه من أهل النار". فقالوا: أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار؟! فقال رجل من القوم: لأتبعنه، فإذا أسرع وأبطأ كنت معه. حتى جرح فاستعجل الموت، فوضع نصاب سيفه بالأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه، فقتل نفسه، فجاء الرجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أشهد أنك رسول الله. فقال: "وما ذاك؟ ". فأخبره. فقال: "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، فيما يبدو للناس، وإنه من أهل النار، ويعمل بعمل أهل النار، فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة". [انظر:2898- مسلم: 112 - فتح: 7 \ 475]

التالي السابق


الخدمات العلمية