التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4040 4291 - حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح من أعلى مكة من كداء. [انظر: 1577- مسلم: 1258 - فتح: 8 \ 18]


وقال الليث: حدثني يونس أخبرني نافع، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته، مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال ، وعثمان بن طلحة من الحجبة، فذكر الحديث في صلاته - عليه السلام - فيما قال عبد الله: فنسيت أن أسأله: كم صلى من سجدة؟

ثم ساق حديث هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة عام الفتح من كداء التي بأعلى مكة.

[ ص: 441 ] تابعه أبو أسامة ووهيب في: كداء.

ثم ساقه من حديث أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه: أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل عام الفتح من أعلى مكة من كداء.

هذا الباب سلف -وأصله في الحج- وبيان الاختلاف [بين] كداء وكدى، وأن الصواب أن الفتح: العليا، والضم السفلى.

قال القاضي عياض: كداء، وكداء، وكدى جاءت في أحاديث: الحج والجهاد، وفتح مكة، وغير موضع، واختلفت الروايات والتفسير فيها.

كداء مفتوح ممدود غير مصروف بأعلى مكة: ثنية. وقال الخليل وغيره: يعني كما تقدم، وكدي -بالضم مشدد الياء-: جبلان قرب مكة، الأعلى منهما هو الممدود .

وقال غيره: كدى مقصور منون مضموم: الذي أسفلها، والمشددة; لمن خرج إلى اليمن وليس من طريقه - صلى الله عليه وسلم - في شيء . وقد سلف واضحا، فلا حاجة إلى إعادته، وقد سلف الهمز فيه أيضا.

التالي السابق


الخدمات العلمية