التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4076 4331 - حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال ناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - ما أفاء من أموال هوازن، فطفق النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي رجالا المائة من الإبل، فقالوا: يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي قريشا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم. قال أنس: فحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم، ولم يدع معهم غيرهم، فلما اجتمعوا قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " ما حديث بلغني عنكم؟ ". فقال فقهاء الأنصار: أما رؤساؤنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا، وأما ناس منا حديثة أسنانهم فقالوا: يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يعطي قريشا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر; أتألفهم، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال، وتذهبون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى رحالكم؟ فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به". قالوا: يا رسول الله قد رضينا. فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ستجدون أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فإني على الحوض".قال أنس: فلم يصبروا. [انظر: 3146- مسلم: 1059 - فتح: 8 \ 52]

التالي السابق


الخدمات العلمية