التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4083 [ ص: 496 ] 57 - باب: السرية التي قبل نجد

4338 - حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سرية قبل نجد، فكنت فيها، فبلغت سهامنا اثنى عشر بعيرا، ونفلنا بعيرا بعيرا، فرجعنا بثلاثة عشر بعيرا. [انظر: 3134- مسلم: 1749 - فتح: 8 \ 56]


ذكر فيه حديث ابن عمر رضي الله عنهما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سرية قبل نجد، فكنت فيها، فبلغت سهامنا اثني عشر بعيرا، ونفلنا بعيرا بعيرا، فرجعنا بثلاثة عشر بعيرا.

هذا الحديث سلف في: الخمس وفي لفظ: أو أحد عشر بعيرا .

وفي مسلم: ونفلوا بعيرا بعيرا، فلم يغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي أبي داود: فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا لكل واحد، فلما قدمنا لم يغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما صنع . وهذا هو المراد برواية: فنفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيرا بعيرا بعيرا أي: أقرنا على ما نفلنا أميرنا.

وهذه السرية ذكر ابن سعد أنها كانت في شعبان سنة ثمان ، وأن الأمير: أبو قتادة، أرسله - صلى الله عليه وسلم - إلى خضرة: أرض محارب بنجد، ومعه خمسة عشر رجلا، فغنموا مائتي بعير وألفي شاة وسبوا سبايا كثيرة وكانت غيبتهم خمس عشرة ليلة، وجمعوا الغنائم وأخرجوا الخمس فعزلوه وقسموا ما بقي على السرية.

[ ص: 497 ] قال ابن التين: وروي أنهم كانوا عشرة وأنهم غنموا مائة وخمسين بعيرا وأنه - صلى الله عليه وسلم - أخذ ثلاثين منها، قال: فلو كان النفل من خمس الخمس لم يعمهم ذلك، وقد ذكرنا ذلك أيضا هناك.

التالي السابق


الخدمات العلمية