التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4124 4385 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم قال: لما قدم أبو موسى أكرم هذا الحي من جرم، وإنا لجلوس عنده وهو يتغدى دجاجا، وفي القوم رجل جالس، فدعاه إلى الغداء، فقال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته. فقال: هلم، فإني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكله. فقال: إني حلفت: لا آكله. فقال: هلم أخبرك عن يمينك، إنا أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - نفر من الأشعريين، فاستحملناه فأبى أن يحملنا فاستحملناه، فحلف أن لا يحملنا، ثم لم يلبث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أتي بنهب إبل، فأمر لنا بخمس ذود، فلما قبضناها قلنا: تغفلنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينه، لا نفلح بعدها أبدا. فأتيته فقلت: يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا، وقد حملتنا. قال: "أجل، ولكن لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير منها". [انظر: 3133- مسلم: 1649 - فتح: 8 \ 97]

التالي السابق


الخدمات العلمية