التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4196 4466 - حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن ثلاث وستين. قال ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب مثله. [انظر: 3536- مسلم: 2341 - فتح: 8 \ 150]


ذكر فيه حديث عائشة وابن عباس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا.

إن قلت: قد يعارضه ما ذكره أيضا من حديث ابن عقبة: سمعت عمرو بن دينار، قلت لعروة: إن ابن عباس يقول: لبث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة بضع عشرة سنة . وذكر في الهجرة من حديث عكرمة وعمرو بن دينار، عنه: ثلاث عشرة .

قلت: عنه أوجه:

أحدها: أن هذا من حيث حمي الوحي وتتابع، روايته الأخرى: من حين البعثة.

[ ص: 640 ] ثانيها: أنه - صلى الله عليه وسلم - أسر الوحي ثلاث سنين أو نحوها، ثم أمر بأن يصدع

بما يؤمر. قاله أهل السير.

ثالثها: أنه ابتدئ بالوحي بعد الرؤيا الصادقة التي كانت ستة أشهر بسنتين ونصف.

رابعها: أن إسرافيل وكل به ثلاث سنين كما سلف، ثم جاءه جبريل بالقرآن، وادعى الداودي أن المشهور عن ابن عباس ثلاث عشرة.

وذكر فيه أيضا حديث عائشة: أنه - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن ثلاث وستين. وهو قول ابن شهاب

ورواية أنس عاش ستين ، وهو أقل ما قيل، وعن ابن عباس خمسا وستين ، وهو أكثر ما قيل، وقد أسلفنا ذلك في أول هذا

الشرح.

وفي باب: وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، في: أحاديث الأنبياء أيضا، وأما غسله وتكفينه والصلاة عليه فمحل بسطه كتب السير.

التالي السابق


الخدمات العلمية