صفحة جزء
[ ص: 7 ] 65

كتاب التفسير

[ ص: 8 ] [ ص: 9 ] [بسم الله الرحمن الرحيم]

65 - كتاب التفسير

الرحمن الرحيم : اسمان من الرحمة، الراحم والرحيم بمعنى واحد كالعليم والعالم.


قوله: (هما اسمان) يريد: أنهما واحد في المعنى لا في الوزن، إذ الرحمن وزنه فعلان، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر، فالرحمن: الرقيق، والرحيم: العاطف على خلقه بالرزق.

[ ص: 10 ] وقال غيره: الرحمن بجميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين، يوضحه أن الرحمن لم يقع إلا لله؛ ولهذا قدمه قبل الرحيم، وقيل: الرحيم أولى من الراحم؛ لأنه ألزم في المدح، كأنها لازمة له غير مفارقة، والراحم لمن يرحم مرة واحدة، وأغرب أحمد بن يحيى حيث قال: الرحمن عربي، والرحيم عبراني.

التالي السابق


الخدمات العلمية