التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4234 4504 - حدثني محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، حدثنا هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما نزل رمضان كان رمضان الفريضة، وترك عاشوراء، فكان من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه. [انظر: 1592 - مسلم: 1125 - فتح: 8 \ 178].


يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام أي: فرض، لعلكم تتقون أي: المفطرات وهو وصله إلى التقوى؛ لأنه يكف عن الشهوات المؤدية إلى المعاصي.

[ ص: 71 ] ثم ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان عاشوراء يصومه أهل الجاهلية، فلما نزل رمضان قال: "من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه".

وأخرجه مسلم والنسائي .

وحديث عائشة رضي الله عنها كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل رمضان قال: "من شاء صام، ومن شاء أفطر".

وذكر بعده حديثا آخر عنها: وقد سلفا في الصوم.

وذكر حديث عبد الله قال: دخل عليه الأشعث وهو يطعم فقال: اليوم عاشوراء! فقال: كان يصام قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان ترك، فادن فكل.

وقد ذكره في أيام الجاهلية.

التالي السابق


الخدمات العلمية