التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4245 [ ص: 84 ] 32 - باب: قوله: فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه [البقرة: 196]

4517 - حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، قال: سمعت عبد الله بن معقل قال: قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد -يعني: مسجد الكوفة- فسألته عن: ففدية من صيام . فقال حملت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - والقمل يتناثر على وجهي. فقال: " ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا، أما تجد شاة". قلت لا. قال: "صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من طعام، واحلق رأسك". فنزلت في خاصة وهي لكم عامة. [انظر: 1814 - مسلم: 1201 - فتح: 8 \ 186]


ذكر فيه حديث كعب بن عجرة .

وقد سلف في الحج، و(أرى) فيه بضم الهمزة: أظن. و(الجهد) بفتح الجيم: المشقة.

وقوله: "أما تجد شاة" قال الداودي : ليس هو في أكثر الروايات، وإنما فيه: "أطعم" أو "تصدق"، وكان ذلك عام الحديبية قبل أن يحلوا.

قال ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : المرض أن يكون برأسه أذى أو قرح، وفي رواية: من اشتد مرضه.

وعن ابن جريج : الصداع، والقمل.

[ ص: 85 ] وعن مجاهد : كائنا ما كان من مرضه فادهن أو اكتحل أو تداوى وقال عطاء فيما ذكره عبد: الصداع ونحوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية