التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4260 [ ص: 113 ] 43 - باب: قوله: وقوموا لله قانتين [البقرة: 238]

أي: مطيعين

4534 - حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني، عن زيد بن أرقم قال: كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا أخاه في حاجته حتى نزلت هذه الآية: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [البقرة: 238] فأمرنا بالسكوت. [انظر: 1200 - مسلم: 539 - فتح: 8 \ 198]


اختلف في معنى (قانتين) هل هو العابد، أو الذاكر، أو قليل القيام، أو الداعي في حال القيام، أو الصامت أقوال أو المقر بالعبودية أو الطائع كما ذكره أقوال.

وساق البخاري عقبه حديث زيد بن أرقم قال: كنا نتكلم في الصلاة، يكلم أحدنا [أخاه] في حاجته حتى نزلت هذه الآية: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [البقرة: 238] فأمرنا بالسكوت. دال على أن القنوت: السكوت. وجزمه بأن القنوت الطاعة، نقله ابن أبي حاتم في "تفسيره" عن ابن عباس وابن مسعود وجماعات، وعن ابن عباس وابن عمر : مصلين. وعن الضحاك : مطيعين في الوضوء. وروى ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد أنه قال في الآية: من القنوت الركوع والسجود وخفض الجناح وغض البصر رهبة الله. وعن جابر بن زيد الصلاة كلها.

التالي السابق


الخدمات العلمية