التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4279 [ ص: 147 ] 5 - قوله: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران : 92]

4554 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما أنزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران : 92] قام أبو طلحة فقال: يا رسول الله، إن الله يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران : 92] وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين" … قال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. قال عبد الله بن يوسف، وروح بن عبادة: "ذلك مال رابح". حدثني يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك "مال رايح". [انظر: 1461 - مسلم: 998 - فتح: 8 \ 223]

التالي السابق


الخدمات العلمية