التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4279 4555 - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس - رضي الله عنه - قال فجعلها لحسان وأبي، وأنا أقرب إليه، ولم يجعل لي منها شيئا. [انظر: 1461 - مسلم: 998 - فتح: 8 \ 223]


ذكر فيه حديث أنس - رضي الله عنه: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء … الحديث.

سلف في الزكاة، وأخرجه أيضا في الوصايا والأشربة والوكالة،

[ ص: 148 ] وأخرجه مسلم والنسائي .

ثم قال البخاري : وقال عبد الله بن يوسف، وروح بن عبادة: "ذلك مال رابح". حدثني يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك : "مال رايح".

وقد سلفت رواية عبد الله مسندة هناك، ومرادها: أجرها مضاعفة، ورواية "رايح" تروح على صاحبها بالأجر.

وبيرحاء ذكرنا فيها أوجها عشرة منها المد والقصر فراجعه، وبخ: كلمة تقال عند مدح الشيء.

قال ابن فارس : وربما قالوا: (أخ).

وقوله: (وقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه) روي عن أنس أنه قسمها بين أبي وحسان .

والبر هنا: الجنة. قاله ابن عباس وجماعات.

وعن مقاتل : التقوى.

وقال غيره: الثواب.

وقرأ ابن مسعود : (حتى تنفقوا بعض ما تحبون) وهو يدل على أن [(من) في] مما للتبعيض.

[ ص: 149 ] قال محمد بن المنكدر فيما رواه عبد: لما نزلت هذه الآية جاء زيد بن حارثة بفرس له لم يكن له مال أحب إليه منه. -قلت: سبل. فيما ذكره ابن أبي حاتم في "تفسيره"-. فقال: يا رسول الله، هذه صدقة، فحمل عليها أسامة فرأى ذلك في وجهه فقال: "إن الله قد قبلها منك".

التالي السابق


الخدمات العلمية