التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 168 ] 12 - باب: قوله: الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح الآية [آل عمران: 172]

القرح [آل عمران: 172] الجراح. استجابوا [آل عمران: 172] أجابوا. يستجيب: يجيب.
وقد سلف هناك باب الذين استجابوا لله والرسول .

وساق هناك حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة: يا ابن أخي كان أبواك منهم، الزبير وأبو بكر . (وخرجه) الإسماعيلي في هذا الموضع أيضا. ولابن أبي حاتم عن عبيد الله بن عدي بن الخيار زيادة: وعثمان . وعن النخعي : قال ابن مسعود : نزلت هذه الآية فينا، وكنا ثمانية عشر رجلا.

وعند الواقدي عن عمرو بن دينار : كانوا سبعين رجلا. وقراءة الأكثرين (القرح) بفتح القاف، وصوبه الطبري ، لإجماع أهل التأويل على أن معناه القتل والجراح. وقرأ حمزة وغيره بضمها، فقيل: بمعنى. قاله الزجاج : أي الجرح والألم.

وقال الفراء : الجراح بالفتح، ألمها بالضم كوجدكم ووجدكم، ولا يجدون إلا جهدهم وجهدهم. وفيه قراءة ثالثة بفتح القاف والراء، وهو مصدر قرح يقرح. وبضمهما على الإتباع، قال أبو البقاء : كاليسر والعسر.

التالي السابق


الخدمات العلمية