التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4309 [ ص: 234 ] 12 - باب: قوله: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [النساء: 65]

4585 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن جعفر، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة قال خاصم الزبير رجلا من الأنصار في شريج من الحرة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: " اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك". فقال الأنصاري: يا رسول الله أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجهه ثم قال: "اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، ثم أرسل الماء إلى جارك". واستوعى النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري، كان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة. قال الزبير: فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم . [النساء: 65] [انظر: 2360 - فتح: 8 \ 254]


أي: فيما اختلفوا فيه. ومنه: تشاجر القوم.

ثم ساق حديث شراج الحرة، وقد سلف في الشرب. وقال هنا: في شريج من الحرة. وقال هناك: في شراج. ومعنى (أحفظه): أغضبه.

التالي السابق


الخدمات العلمية