التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4322 [ ص: 264 ] 22 - باب: قوله: فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا [النساء: 99]

4598 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي العشاء إذ قال: " سمع الله لمن حمده". ثم قال قبل أن يسجد: "اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف". [انظر: 804 - مسلم: 675 - فتح: 264].


كذا وقع في الأصول، ووقع في رواية الشيخ أبي الحسن: (فعسى الله أن يعفو عنهم) والتلاوة: عسى الله وكذا عند أبي ذر وغيره كما أسلفناه. وإذا أخبر الله أن يترجى شيء فهو واجب كذلك النطق به. وقال مجاهد -فيما حكاه الجوزي- في قوله: إلا المستضعفين هم قوم أسلموا وثبتوا على الإسلام، ولم يكن لهم عجلة في الهجرة فعذرهم الله بقوله: عسى الله أن يعفو عنهم .

ثم ساق البخاري حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الدعاء على أولئك النفر.

وقد سلف في أول الاستسقاء وفيه الدعاء في الصلاة بما ليس في القرآن خلافا لأبي حنيفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية