التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4331 [ ص: 283 ] 3 - باب: قوله: فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا [المائدة: 6]

تيمموا [المائدة: 6]: تعمدوا. آمين [المائدة: 2]: عامدين. أممت وتيممت واحد. وقال ابن عباس : لمستم وتمسوهن اللاتي دخلتم بهن [النساء: 23] والإفضاء: النكاح.

4607 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة ؟! أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء. قالت عائشة : فعاتبني أبو بكر ، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر . قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فإذا العقد تحته. [انظر: 334 - مسلم: 367 - فتح: 8 \ 271]

التالي السابق


الخدمات العلمية