التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4358 [ ص: 341 ] 9 - باب: وكيل [الأنعام: 102]

حفيظ ومحيط به.

قبلا [الأنعام: 111]: جمع قبيل، والمعنى: أنه ضروب للعذاب، كل ضرب منها قبيل. زخرف القول [الأنعام: 112]: كل شيء حسنته ووشيته وهو باطل، فهو زخرف. وحرث: حجر [الأنعام: 138]: حرام، وكل ممنوع فهو حجر محجور، والحجر: كل بناء بنيته، ويقال للأنثى من الخيل: حجر. ويقال للعقل: حجر وحجى. وأما الحجر: فموضع ثمود، وما حجرت عليه من الأرض: فهو حجر، ومنه سمي حطيم البيت حجرا، كأنه مشتق من محطوم، مثل قتيل من مقتول، وأما حجر اليمامة: فهو منزل.


(ص) (وكيل): حفيظ ومحيط به)، يريد لست عليكم بوكيل [الأنعام: 66]، ونزل هذا قبل الأمر بالقتال، وأما قوله: تتخذوا من دوني وكيلا [الإسراء: 2]، قيل: يكون شريكا، أي: تكون أموركم إليه، وقيل: كاف، وقيل: كفيل.

(ص) ( قبلا جمع قبيل) هو بضم القاف، قال ابن التين: ضبط في بعض الأمهات بكسر القاف وفتح الباء وليس ببين، وإنما يكون جمعا إذا كان بضم القاف والباء.

ثم قال البخاري : (والمعنى أنه ضروب من العذاب كل ضرب منها قبيل).

قلت: بمعنى كفيل، أي: لو كفل لهم الملائكة وغيرهم بصحة هذا، لم يؤمنوا، كقوله: أو تأتي بالله والملائكة قبيلا [الإسراء: 92].

[ ص: 342 ] وقيل: يجوز أن يكون معنى (قبلا) مقابلا، مثل: إن كان قميصه قد من قبل [يوسف: 26] ومعنى قبلا بكسر القاف وفتح الباء: معاينة، وقبلا استئنافا.

(ص) ( زخرف : كل شيء حسنته أو وشيته وهو باطل فهو زخرف). أصل الزخرف الذهب، ثم جعلوا كل مزين مزخرفا منه، أو يكون كذهب من زخرف أي من ذهب. وقيل: أصله التزيين، وكذلك قيل للذهب: زخرف.

(ص) ( وحرث: حجر : حرام، وكل ممنوع فهو حجر محجور، والحجر: كل بناء بنيته، ويقال للأنثى من الخيل: حجر، ويقال للعقل: حجر وحجى، وأما الحجر: فموضع ثمود، وما حجرت عليه من الأرض: فهو حجر، ومنه سمي حطيم البيت: حجرا، كأنه مشتق من محطوم، مثل قتيل من مقتول، وأما حجر اليمامة: فهو منزل)

قلت: حجر اليمامة -بفتح الحاء- قصبة اليمامة. وحجر الإنسان بالفتح والكسر. والحجر: الحرام -مثلث الحاء- والكسر أفصح. قاله الجوهري، وقرئ بهن في قوله: وحرث: حجر .

التالي السابق


الخدمات العلمية