التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4362 [ ص: 361 ] 2 - باب: قوله: ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه إلى قوله: وأنا أول المسلمين [الأعراف: 143]

قال ابن عباس: أرني : أعطني.

4638 - حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد لطم وجهه وقال: يا محمد، إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم وجهي. قال: "ادعوه". فدعوه قال: "لم لطمت وجهه؟" قال: يا رسول الله، إني مررت باليهود فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر. فقلت: وعلى محمد؟! وأخذتني غضبة؛ فلطمته. قال: " لا تخيروني من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري: أفاق قبلي أم جزي بصعقة الطور؟" [انظر: 2412 - مسلم: 2374 -

فتح: 8 \ 302]


هذا الأثر أسنده ابن جرير من حديث علي عنه. والميقات مفعال من الوقت، ومحل الخوض في الآية كتب التفسير، وذكرنا طرفا منه فيما مضى من مناقب موسى. واسم الجبل ثبير، وكان صعقه يوم عرفة يوم الخميس، وأعطي التوراة يوم الجمعة، وهو يوم النحر. وروى أنس مرفوعا "إن الجبل صار لعظمة الله ستة أجبل، فوقعت ثلاثة بمكة: حراء وثبير وثور، وبالمدينة ثلاثة: رضوى وورقان وأحد".

[ ص: 362 ] ثم ساق حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه: "لا تخيروا بين الأنبياء".

وقد سلف مختصرا في الفضائل، وأخرجه أيضا في الأشخاص والديات والتوحيد، وأخرجه أيضا مسلم وأبو داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية