التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4374 4651 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا بيان أن وبرة حدثه قال: حدثني سعيد بن جبير قال خرج علينا أو إلينا ابن عمر، فقال رجل كيف ترى في قتال الفتنة. فقال وهل تدري ما الفتنة كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقاتل المشركين، وكان الدخول عليهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك. [انظر: 3130 - فتح: 8 \ 310]


ساق فيه حديث نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاءه فقال: يا أبا عبد الرحمن ، ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما [الحجرات: 9] إلى آخر الآية، فما يمنعك

[ ص: 387 ] أن تقاتل كما ذكر الله في كتابه. فقال: يا ابن أخي أغتر بهذه الآية ولا أقاتل أحب إلي من أن أغتر بالآية التي يقول الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا [النساء: 93] إلى آخرها … الحديث.

وقد سلف في: سورة البقرة. والرجل: حكيم، كما ذكره الحميدي في "جمعه".

ثم ساق بعده عن سعيد بن جبير قال: خرج علينا أو إلينا ابن عمر ، فقال رجل: كيف ترى في قتال الفتنة؟ فقال: وهل تدري ما الفتنة؟ كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقاتل المشركين، وكان الدخول عليهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك.

معنى: حتى لا تكون فتنة يعني: حتى لا يبقى بأرض العرب من يقاتل على الكفر، ويحتمل أن يكون القتال باقيا إلى القيامة.

وقوله: (فكان الرجل يفتن في دينه إما يقتلونه وإما يوثقونه)، هذا هو الصواب، وفي بعض الروايات: (يقتلوه ويوثقوه) وهو خلاف الصواب؛ لأن (إما) هنا عاطفة مكررة وإنما تجزمه إذا كانت شرطا، وقول ابن عمر رضي الله عنهما (وأما علي فابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وختنه) دال على أن

[ ص: 388 ] الختن عنده الزوج وهو قول محمد بن الحسن قال: وكذلك من كان من ذوي رحم الزوج، وقال الأصمعي وجماعة: الأختان من قبل المرأة، وسميت المصاهرة مخاتنة لالتقاء الختانين.

التالي السابق


الخدمات العلمية