التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4377 [ ص: 401 ] 1 - باب: قوله: براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ]

وقال ابن عباس: أذن [التوبة: 61]: يصدق. تطهرهم وتزكيهم بها [التوبة: 103] ونحوها كثير، والزكاة: الطاعة والإخلاص لا يؤتون الزكاة [فصلت: 7]: لا يشهدون أن لا إله إلا الله يضاهئون [التوبة: 30 ]: يشبهون.

4654 - حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء - رضي الله عنه - يقول: آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة وآخر سورة نزلت براءة. [انظر: 4364 - مسلم: 1618 - فتح: 6 \ 316]


(ص) (قال ابن عباس : أذن يصدق). قلت: فيقبل كل عذر.

(ص) ( تطهرهم وتزكيهم بها ، ونحوه كثير، والزكاة الطاعة والإخلاص. لا يؤتون الزكاة لا يشهدون). قلت: فترفعهم بها من منازل المنافقين إلى منازل المخلصين، وأصلها إليها والزيادة.

(ص) ( يضاهئون : يشبهون.) قلت: هو أصلها، وقرأ عاصم بالهمز، وهي لغة.

ثم ساق حديث أبي إسحاق ، عن البراء : آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة [النساء: 176] وآخر سورة نزلت براءة.

هذا سلف في آخر تفسير سورة النساء، وسلف في تفسير سورة البقرة، عن ابن عباس : إن آخر آية، آية الربا

[ ص: 402 ] وقيل: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله [البقرة: 281] بعدها. قال الداودي : ولم يختلفوا أن أول براءة نزلت سنة تسع، لما حج الصديق بالناس أنزلت: اليوم أكملت لكم دينكم [المائدة: 3] عام حجة الوداع، فكيف تكون براءة آخر سورة أنزلت؟ ولعل البراء أراد بعض براءة.

التالي السابق


الخدمات العلمية