التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4407 [ ص: 461 ] 2 - باب: قوله: وكان عرشه على الماء [هود: 7]

4684 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الله عز وجل: أنفق أنفق عليك" وقال: "يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار" وقال: "أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع". [7496، 7419، 7411، 5352 - مسلم: 993 -فتح: 8 \ 352]


اعتراك [هود: 54] افتعلت من عروته أي: أصبته، ومنه: يعروه، واعتراني آخذ بناصيتها [هود: 56] أي: في ملكه وسلطانه. عنيد هود: 59] وعنود وعاند واحد، هو تأكيد التجبر، واستعمركم [هود: 61] جعلكم عمارا ، أعمرته الدار فهي عمرى جعلتها له. نكرهم [هود: 70] وأنكرهم واستنكرهم واحد حميد مجيد [هود: 73]: كأنه فعيل من ماجد. محمود من حمد. سجيل [هود: 82] الشديد الكبير. سجيل وسجين، واللام والنون أختان، وقال تميم بن مقبل


ورجلة يضربون البيض ضاحية ضربا تواصى به الأبطال سجينا



(وقال مجاهد : أنيب : أرجع) أي في المعاد.

ثم ساق حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الله -عز وجل: أنفق أنفق عليك" وقال: "يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار" وقال: "أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع".

[ ص: 462 ] هذا الحديث أخرجه مسلم أيضا والترمذي والنسائي وابن ماجه .

ومعنى: "لا تغيضها" أي: لا تنقصها يقال: غاض الماء: يغيض. و("سحاء"): دائمة الصب والهطل بالعطاء، أصله السيلان، يريد: كأنها لامتلائها بالعطاء تسيل الليل والنهار، وروي: سحا. بالتنوين على المصدر. ومعنى: "بيده الميزان" إلى آخره: قسمته بالعدل. وأئمة السنة على وجوب الإيمان بهذا وأشباهه من غير تفسير، بل يجري على ظاهره، ولا يقال: كيف.

(ص) ( اعتراك : افتعلت من عروته، أي: أصبته، ومنه: يعروه، واعتراني) أسنده أبو محمد من حديث ابن أبي نجيح ، عن مجاهد .

(ص) ( آخذ بناصيتها أي: في ملكه وسلطانه، عنيد وعنود وعاند واحد، هو تأكيد التجبر) هو كما قال.

(ص): ( واستعمركم : جعلكم عمارا ) أسنده أبو محمد أيضا عن مجاهد كما سلف. (أعمرته الدار فهي عمرى: جعلتها له) قلت: أي: هبة.

(ص) ( نكرهم : وأنكرهم واستنكرهم واحد) أي: خاف من امتناعهم عن طعامه.

(ص) ( حميد مجيد : كأنه فعيل من ماجد. محمود من حمد) أي: وهو ذو الشرف والمجد والكرم.

التالي السابق


الخدمات العلمية